أسدلت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ستارها يوم أمس على قضية مقتل سائق سيارة أجرة، في جريمة بشعة هزّت الرأي العام خلال عام 2024، لتصدر أحكامًا صارمة ورادعة بحق المتورطين الأربعة. فبعد إدانتهم بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة المقترنة بالعنف الشديد، وتحويل وجهة شخص باستعمال السلاح، قضت المحكمة بالإعدام شنقًا لابن المتهمة الرئيسية وصديقه، والسجن المؤبد للمرأة التي خططت للجريمة، والسجن مدى الحياة لشريكها الرابع، مع إلزامهم جميعًا بالمصاريف القانونية.

تعود خيوط هذه القضية المروعة إلى صيف 2024، حين نجحت فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين السيجومي في فك لغز الجريمة التي بدأت فصولها في ساعة مبكرة من الفجر، عندما توقف سائق سيارة أجرة مسنّ ليتعرض لاعتداء غادر داخل سيارته على يد شابين، ثم اقتادوه بالقوة إلى ضيعة مهجورة بنية دفنه وإخفاء معالم فعلتهم الشنيعة بعد تنفيذ عملية سطو عنيف.

قادت التحقيقات المكثفة المحققين إلى خيط رفيع كشف الجناة، حيث عُثر على قميص يعود لأحد المشتبه بهم في مسرح الجريمة، مما مكّن السلطات من تحديد هويته وإلقاء القبض عليه في ولاية جندوبة. أما شريكه في الجريمة، فقد تم استدراجه بمساعدة والدته التي شاركت في التخطيط، ليتم الإيقاع به في مدينة سوسة، وبذلك اكتمل عقد المتهمين الذين واجهوا العدالة لينالوا جزاءهم العادل.